روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

في الفراغ تسقط و لمرة أخرى، الاستفزازاتٌ و الافتراءاتٌ الموجهة ضد الحزب الشيوعي اليوناني

 

 ينكشف و لمرة أخرى التشكيل المعروف ﺑ "المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية"، المدافع عن الطبقتين البرجوازية الروسية والصينية في مزاحمتهما الإمبريالية مع الولايات المتحدة والمعسكر الأوروأطلسي.

و في حين تخيُّله ﻟ"محاور معادية للإمبريالية" و"جبهات معادية للفاشية" وما شاكلها، فهو لا ينبس ببنت شفة  حول التجمع الفاشي "للفرسان" الذي أقيم قبل بضعة أسابيع في سانت بطرسبرغ، حيث اجتمعت، تحت الرعاية الرسمية للدولة الروسية وحزب "روسيا الموحدة" الحاكم، حثالة الفاشية من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من منظمة الفجر الذهبي النازية

 https://www.rizospastis.gr/story.do?id=13056429&textCriteriaClause=%2B%CE%A0%CE%91%CE%9B%CE%91%CE%9D%CE%A4%CE%99%CE%9D)

ومع ذلك، تعتقد المنصة، أنها من خلال إبراز  باتيليس ذي هواجسه المعروفة ضد الحزب الشيوعي اليوناني، و هو المحاضر النظري في المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية، أنها قد وجدت فرصة لهجوم مبتذل ضد الحزب الشيوعي اليوناني والأحزاب التي يتعاون معها.

و هي تضع في مهدافها هذه المرة، الحزب الشيوعي الفنزويلي و من خلاله الحزب الشيوعي اليوناني، مُعيدة إنتاج البؤس القائل بارتباط الحزب الشيوعي الفنزويلي (وبالتالي الحزب الشيوعي اليوناني) بقوات ماريا كورينا ماتشادو، التي تدعو الولايات المتحدة للتدخل المسلح للإطاحة بحكومة مادورو.

-             ألا يعلم هؤلاء أن الحزب الشيوعي اليوناني، على مدى عقود، أدان وعارض جميع الهجمات والعقوبات ومحاولات الانقلاب التي شنتها الولايات المتحدة على فنزويلا؟

-          ألا يعرفون النضالات المستمرة، بجميع أشكالها، التي يخوضها الحزب الشيوعي الفنزويلي ضد التدخلات الإمبريالية في وطنه؟

-         هل هم على علم بالبيان المشترك الأخير الذي وقعه أكثر من 30 حزب شيوعي  http://www.solidnet.org/article/CP-of-Mexico-Joint-Statement-STOP-THE-U.S.-MILITARY-THREAT-AGAINST-VENEZUELA/)

 و هي التي تعلنُ بصراحة: «إننا ندين النشر الحالي للقوات العسكرية للجيش الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، بناء على أوامر إدارة ترامب، والتي تهدد فنزويلا بذريعة مكافحة الاتجار بالمخدرات»، و التي تضع وصمة على التدخلات الإمبريالية للولايات المتحدة في المنطقة على مر الأزمنة؟

ألا يعلمون بشأن بيان قسم العلاقات الأممية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، الذي أعربَ و منذ اللحظة اﻷولى، بتاريخ 21\9\2025

http://inter.kke.gr/en/articles/We-condemn-the-escalation-of-US-imperialist-aggression-against-Venezuela/

 عن تضامن الحزب الشيوعي اليوناني مع الشعب الفنزويلي، وأدان العدوانية الإمبريالية و نشر الأسطول الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، والتهديدات الموجهة ضد فنزويلا؟

 - ألم يروا الكمّ الهائل من البيانات والمقالات والمقابلات في صحيفة الحزب الشيوعي الفنزويلي "تريبونا بوبولار"، التي تُدين وتُعارض جميع سيناريوهات الاعتداء الإمبريالي على بلادها؟

بلاغية هي هذه الأسئلة... فهي تُؤكد ببساطة على مهمة هؤلاء العدائية للحزب الشيوعي اليوناني. حيث بلغ بهم الانحدار حدّاً يجعلهم يفرحون بالتدابير المناهضة للشيوعية و الملاحقات التي تقوم بها الدولة البرجوازية، التي تدخلت عبر قرار قضائي في الشؤون الداخلية للحزب الشيوعي الفنزويلي، واعترفت بمجموعة من الكوادر العميلة و غالبيتها من كوادر الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا، على أنها هي الحزب الشيوعي. إن ما يزعج هذه الزمرة تحديداً، في بلدنا وعلى الصعيد الدولي، هو وجود أحزاب شيوعية كالحزب الشيوعي اليوناني، وكذلك الحزب الشيوعي الفنزويلي، و هي التي لا تتحول إلى ذيلٍ للطبقات البرجوازية، ولا تُطابقُ مصالح الطبقة العاملة والشعب مع مصالح الحكومات الاشتراكية الديمقراطية البرجوازية المناهضة للشعب، كما هو الحال في فنزويلا، بل ترسم سياسة مستقلة من أجل الطبقة العاملة ومصالحها.

لقد أوضح الحزب الشيوعي اليوناني أن الهدف الحقيقي للإدارة الأمريكية هو التدخل، حتى بعملية عسكرية، في الشؤون الداخلية لهذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية، بعد أن مهدت الطريق عبر دمى سياسية مختلفة، كزعيمة المعارضة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام. حيث تسعى الإمبريالية الأمريكية إلى تحقيق اصطفافٍ كاملٍ للمنطقة مع مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية، في مواجهة مزاحميها، روسيا والصين، اللتين وطّدت الطبقة البرجوازية والحكومة الاشتراكية الديمقراطية الحالية في فنزويلا علاقاتهما بهما. إن التذرع بالمخدرات والتهديدات الموجهة ضد الشعب الفنزويلي - المسؤول الوحيد عن تحديد مستقبله والوضع السياسي في بلاده - يجب أن يُقابل برد حاسم. عبر إدانة لا تطال الولايات المتحدة وحدها، بل حلفائها أيضاً، بمن فيهم الحكومة اليونانية والأحزاب الأخرى، ممن يُبدون حساسية بالغة تجاه الدفاع عن الحدود والسيادة حيثما تُهدد المصالح الأوروأطلسية، لكنهم  لا ينبسون ببنت شفة تجاه التدخلات والمخططات الإجرامية للولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي ضد الشعوب الأخرى، بل و يدعمونها في الممارسة.

سيواصل الحزب الشيوعي اليوناني، إلى جانب عشرات الأحزاب الشيوعية الأخرى حول العالم، الدفاع عملياً عن مبادئ الأممية البروليتارية، وسيواصل محاولته من أجل إعادة البناء الثوري للحركة الشيوعية الأممية، و في مساره هذا سيواجه أيضاً الاستفزازات بنحو حازم.

 نشر بتاريخ 6\11\2025 في صحيفة "ريزوسباستيس"، الناطقة باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني