روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

فلتتوقَّف الآن محاولة ترهيب المُجنَّدين المُعربين عن مناهضتهم لمشاركة البلاد في الحروب

 

منذ ساعات ماضية، يُستَهدَفُ بهجمة من قبل اﻷحزاب البرجوازية مُجنَّدٌ كان قد حضر - مع مجندين آخرين – وتحدث خلال تظاهرة الحزب الشيوعي اليوناني المناهضة للحرب التي أقيمت في أثينا يوم 5\10.

هذا و كان صحفيون وكذلك كوادرٌ من الأحزاب السياسية البرجوازية - بما فيها حزب الجمهورية الجديدة الحاكم، بالإضافة إلى نائب من حزب سيريزا "اليساري" - قد هاجموا  المُجنَّدَ مطالبين كل الذين يخدمون في القوى المسلحة  بإطاعة الأوامر "دون مُجادلة"، بما فيها حتى الأوامر العسكرية الصادرة لتأمين المصالح التجارية والأجنبية في أي مكان على وجه الأرض.

هذا و يُسجِّلُ المكتب اﻹعلامي للمجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية في بيانٍ له: «ستسقطُ في الفراغ محاولة استهداف وترهيب مُجندٍ، عضو في الشبيبة الشيوعية اليونانية، من قبل نوابٍ لحزبي الجمهورية الجديدة و سيريزا، لأنه أعرب علناً عن معارضته لدعم بلادنا لدولة إسرائيل القاتلة و عن تضامنه مع شعوب المنطقة».

 

لجنة التضامن من أجل حقوق المُجنَّدين

تُطالِبُ لجنة التضامن من أجل حقوق المُجنَّدين باﻹيقافِ الفوري لمحاولة ترهيب المُجنَّدين الذين يُعربون عن مناهضتهم لمشاركة البلاد في الحروب، و تُسجِّل على وجه التحديد:

«إن تعبير المُجنَّدين عن أنفسهم سياسياً و مشاركتهم في التظاهرات الشعبية والمؤيدة للسلم ضد الحروب ومشاركة بلادنا بها هو حق لهم غير قابل للتصرف.

تدعو لجنة التضامن من أجل حقوق المُجنَّدين الشباب النقابات العمالية والجمعيات الطلابية والجمعيات النسائية وجمعيات المتقاعدين عن العمل و المتقاعدين العسكريين وكل هيئة جماهيرية، إلى إدانة محاولة الحكومة ترهيب المُجنَّدين الذين يُناهضون في جميع أنحاء البلاد تورط البلاد في الحروب.

حيث يقوم بعض اليمينيين المتطرفين "الرسميين" و سواهمُ "غير الرسميين" - بمن فيهم النائب عن حزب الجمهورية الجديدة، ثانوس بليفريس و النائب عن حزب سيريزا، بِتروس باباس - عبر مختلف المنشورات والنشر الالكتروني  ووسائل التواصل الاجتماعي و برامج التلفزيون، باستهداف مُجنَّدين ضمن دوائرهم الرجعية مع المطالبة بمعاقبة مُجنَّد يؤدي خدمته اﻹلزامية بسبب إعرابه العلني عن معارضته لتورط بلادنا في الحروب و عن تضامنه مع شعوب المنطقة.

لقد أدى المجندون الشباب القَسَم من أجل الدفاع عن الحدود والحقوق السيادية لشعبنا ووطننا، لا من أجل مشاركتهم في ذبح شعوب أخرى. لقد أقسموا على عَلَمِ بلادنا لا على عَلَمِ و راية الناتو ولا إسرائيل ولا الولايات المتحدة المضرجَّة بدماء الشعوب البريئة. ولم يُقسموا على إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ولا على شحن سفن و فرقاطات الأمريكيين في البحر الأحمر من خلال عملية الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" وحظر الأسلحة الذي يفرضه الناتو على لبنان والاتحاد الأوروبي في ليبيا من خلال مهمتي UNIFIL و IRINI تِباعاً.

وتتحمل الحكومة وأحزاب طيف الناتو، سيريزا والباسوك وغيرها، مُساءلة الشعب تجاه مشاركة بلادنا في الحروب من خلال تكليف الضباط وضباط الصف اليونانيين بالمشاركة في عشرات المهام والعمليات العسكرية خارج الحدود تحت راية حلف شمال الأطلسي التي تُلغِّمُ اﻷمكنة التي تمرُّ بها.

إن حرية التعبير والاحتجاج والتعبير عن القلق من أجل السلام، هو حقٌّ للمجنَّدين، لا يلغى ولا يُعلَّق أثناء فترة خِدمتهم ولا يمكن معاقبته.

و في هذا الإطار، يحق لِمُجنّدينا أن يُشاركوا في مظاهرات و احتجاجات شعبنا المؤيدة للسلام ضد الحروب الإمبريالية، و أن يُعربوا ضِمنها و من خلالها عن أفكارهم ومشاعرهم المؤيدة للسلم مع إدانة الحروب وتوريط بلادنا بها. إن حقهم هذا غير قابل للتصرف طوال فترة خِدمتهم، ولا تنبغي إعاقة هذا الحق أو التشكيك به أو تهديده من قبل أي أحد كان.

و كما تشهد الأحداث، فإن من المصيري اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو تعزيز المطالبة داخل وخارج معسكرات الجيش، بعودة كل طواقم العسكريين المتواجدين في الخارج، وإغلاق القواعد الأمريكية وقواعد حلف شمال الأطلسي، و بالفُكاك الكامل لبلادنا من الحروب التي لم يمنح الشعب  للحكومة أي تفويض للتورُّطِ بها».

 

09.10.2024