روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

مُساهمة الحزب الشيوعي اليوناني في اللقاء عن بُعد مع الحزب الشيوعي الإسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني

 تم تنظيم لقاء عبر الإنترنت للأحزاب الشيوعية والعمالية بنحو مشترك  قبل الحزب الشيوعي الإسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني يوم الأربعاء 9 أكتوبر في الساعة 20:00 على تطبيق زووم.

أدناه نص مساهمة الحزب الشيوعي اليوناني في اللقاء، والذي قدمه ليفتيريس نيكولاو-ألافانوس، عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشيوعي اليوناني:

الرفاق الأعزاء، 

نيابة عن الحزب الشيوعي اليوناني، نود أن نشكر الحزب الشيوعي الإسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني لدعوتهما لنا للمشاركة في هذا الحدث الذي يقام في مرحلة حاسمة بالنسبة للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب الإسرائيلي، وبالتالي لجميع شعوب المنطقة.

يعرب الشيوعيون اليونانيون عن اشمئزازهم من واقعة مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عام ارتكاب إبادة جماعية في غزة. وقد تجاوز عدد القتلى المؤكد 42000 شخص - معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال - بينما تشير تقديرات الضحايا الفعلية إلى أن عدد القتلى بلغ مئات الآلاف. وقد سلكت غالبية سكان غزة للمرة الثانية طريق النزوح، وهم يواجهون كل يوم القصف والصعوبات ونقص الغذاء والماء والدواء والأمراض.

إننا ندين توسع العمليات القاتلة التي تشنها إسرائيل في الضفة الغربية، ونرفض في ذات الوقت الذرائع غير المقبولة التي تستخدمها إسرائيل و التي يروج لها حلفاؤها ـ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ـ لتبرير المذبحة الجديدة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

إننا نتظاهر في مختلف أنحاء البلاد ضد هذه الفظائع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الذين يدافعون عن "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، وبالتالي يساوون بين الجاني والضحية، ويهدفون إلى تعزيز المخططات اﻷوروأطلسية في المنطقة. وعلاوة على ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي دعم شركات التصنيع العسكري الإسرائيلية، بمليارات اليورو، والتي تستخدم ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، و ذلك على الرغم من صرخة الشعوب الأوروبية في المظاهرات الضخمة التي تقام هناك.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يستهدف حكومة حزب الجمهورية الجديدة في اليونان، والتي تتحمل مسؤوليات ضخمة تجاه توريط  البلاد في الحرب - على النقيض من إرادة الشعب -  وتجاهلت الإدانة الشعبية الجماعية للفظائع التي ترتكبها دولة إسرائيل،  عبر ترقية العلاقات العسكرية و السياسية والاقتصادية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مع إرسال فرقاطات إلى البحر الأحمر وجنوب شرق المتوسط، وبطارية صواريخ إلى السعودية، و إتاحة استخدام قواعد عسكرية يتم من خلالها ذبح شعوب المنطقة. وفي الوقت نفسه، لم تنفذ أي حكومة، سواء ليبرالية أم اشتراكية ديمقراطية، منذ عام 2015، القرار المتخذ بالإجماع في البرلمان اليوناني بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، و هو الذي يُصرُّ الحزب الشيوعي اليوناني على تطبيقه.

إن السبب الحقيقي وراء هذا الصراع هو احتلال إسرائيل غير الشرعي الممتد لأكثر من  70 عاماً للأراضي الفلسطينية، كما و أيضاً احتلالها  لأراضٍ لبنانية و سورية. إن إنكارها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، منذ أكثر من سبعين عاماً، هي حقائق تحاول آلة الدعاية الإسرائيلية إخفائها، بتواطؤ من حلفائها الأوروأطلسيين.

والآن يتبين أن هدف إسرائيل منذ البداية كان الطرد القسري للفلسطينيين من أراضيهم، واستمرار الاحتلال وتمديده، وإلغاء إقامة الدولة الفلسطينية، حتى تتمكن خطط الترقية الاقتصادية والتجارية والطاقة والسياسية للدولة المحتلة في المنطقة من المضي قدماً دون عوائق، كما كشف نتنياهو، ممثل البرجوازية الإسرائيلية، من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة. واليوم، وعلى خلفية تكثيف النزاعات الدولية بين أوروبا الأطلسية ومنافسيها ــ مثل الصين وروسيا ــ دخل الوضع في الشرق الأوسط مرحلة جديدة أكثر خطورة. فمع التفجيرات والتخريب في لبنان وسوريا، والغزو البري للبنان، واغتيال الزعماء السياسيين. والآن، فإن الهجوم الإسرائيلي الوشيك بعد الرد الإيراني يغذي حلقة مفرغة كابوسية يدفع الناس ثمنها.

ن الضحايا الآخرين لهذه السياسة هم شعب إسرائيل نفسه، الذي يدين سياسة حكومة نتنياهو بمظاهرات حاشدة، مطالباً بالسلام، ووقف العمليات العسكرية، وإنهاء الاحتلال والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. وفي هذه المناسبة، نود أن نعرب عن تضامننا النضالي غير المشروط مع الأحزاب الشيوعية والعمالية في فلسطين وإسرائيل ولبنان التي تناضل من أجل تنظيم النضال الشعبي في بلدانها. ونؤكد مرة أخرى على أهمية النضال العادل، ومقاومة الشعب الفلسطيني بكل أشكالها، ضد الاحتلال الطويل، والقتل، والإذلال والإبادة الجماعية. في اليونان، تجري عمليات تعبئة التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني واللبناني بشكل يومي، حيث يقود الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية الحركة الطبقية المناهضة للحرب والمناهضة للإمبريالية. ويسلط الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان الأوروبي الضوء على هذه المبادرات من خلال التدخلات المستمرة في الجلسة العامة، وفي لجنة الشؤون الخارجية، وفي وفد العلاقات مع فلسطين. الآن هو الوقت المناسب لمزيد من الناس وبشكل أكثر حزما للانضمام إلى المعركة لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الغارات والقصف في لبنان وسوريا، من أجل وطن فلسطين الحر والمستقل لشعبها، داخل حدود ما قبل يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من أجل إغلاق قواعد الحرب الأمريكية والناتو في بلادنا، من أجل فك ارتباط اليونان بالخطط والاتحادات الإمبريالية الخطيرة، مع الشعب في قيادة بلادنا.

 

18.10.2024